الهندي جوزيف طارد لصين واستعاد منهما حقيبة النقود
«عابر طريق» يحبط سرقة 2.5 مليون درهم
شجاعة جوزيف أعادت المبلغ المسروق إلى عهدة الموظف المسؤول. الإمارات اليوم
أسهم «عابر طريق» هندي الجنسية، في إحباط جريمة سرقة مليونين ونصف المليون درهم بالإكراه من موظف في شركة نقل أموال.
ووصف مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي العميد خليل ابراهيم المنصوري، تصرف توماس جوزيف (42 عاماً، وهو أب لطفلين) الذي «اتسم بالشجاعة الكاملة» بأنه «بادرة إيجابية تنسجم مع الحملات التي أطلقتها شرطة دبي أخيراً للقضاء على سلبية المجتمع في مواجهة الجريمة».
وفي التفاصيل، قال جوزيف إنه كان في طريق عودته إلى المكتب، بعد تناوله غداءه. وبينما كان يبحث عن موقف لسيارته قرب مبنى وزارة الصحة في منطقة الكرامة سمع صوت استغاثة وشاهد في مرآة السيارة شابين يتمتعان ببنية قوية، يحمل أحدهما حقيبة في يده، ويركض خلفهما رجلان من شركة صرافة وول ستريت محاولين اللحاق بهما، فخمن أن الشابين سرقا تلك الحقيبة.
وعلى الفور، حرك سيارته إلى الأمام لقطع الطريق عليهما، وصدم أحدهما بمقدمة السيارة، ولكن الآخر واصل فراره بالحقيبة، فترك جوزيف سيارته وطارده، وحينما اقترب منه رمى اللص الحقيبة واستمر في الركض، لكن جوزيف لاحقه حتى أمسك به.
وحين وصل موظفا شركة الصرافة، أمسك أحدهما الحقيبة وأخذ يبكي بشكل هستيري.
وقال جوزيف نحو 20 شخصاً يشاهدون الموقف من دون أن يتدخل أي منهم لاعتراض اللصين، في ما عدا شاب عربي بادر بالاتصال بالشرطة.
وأعرب عن دهشته حين علم بأن الحقيبة تحتوي على مليونين ونصف المليون درهم، لكنه أعرب عن أمله بأن يشجع تصرفه أشخاصاً آخرين على التفاعل مع ما يحدث أمامهم ومساعدة الشرطة، مؤكداً أنه يفضل أن يموت شجاعاً بدلاً من العيش جباناً.
وحول تفاصيل الواقعة، أفاد المنصوري بأنها بدأت في 3 نوفمبر الجاري، حينما ورد بلاغ عن حادث سرقة بالإكراه في شارع فرعي قرب مركز وول ستريت للصرافة الكائن في منطقة الكرامة، وعلى الفور انتقل الضابط المناوب في مركز شرطة الرفاعة إلى المكان الذي تم فيه ضبط المتهم خلف مبنى وزارة الصحة، وتبين انه يدعى (م.ص.م) من احدى الدول الآسيوية، ومعه الموظف المجني عليه، ويُدعى (م.س.ش) باكستاني، وفي يده الحقيبة بكامل محتوياتها.
واستناداً إلى الواقعة تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ من مباحث الرفاعة ومباحث البنوك وإدارة الملاحقة الجنائية لضبط المجرم الهارب، فيما حقق فريق آخر مع المتهم الذي كان يضع شعراً مستعاراً للتنكر، وأقر بأنه اتفق مع شريكه الهارب وسائق الصرافة المختص بنقل الأموال لإيداعها في البنوك على تنفيذ الجريمة، وحددوا ساعة الصفر بعدما زودهم السائق بالمعلومات الكافية لتنفيذ العملية.
وأشار المنصوري إلى أنه في ساعة الصفر توجه السائق برفقة زميله في العمل لإيداع الأموال في أحد البنوك وجلس السائق خلف المقود وأخذ الثاني مكانه في المقعد الأمامي الأيمن وفي يده حقيبة متوسطة الحجم سوداء اللون، ظل ممسكاً بها بحرص شديد، وأثناء قيامهما بإغلاق الأبواب ومغادرة المكان، فوجئ الموظف بشخصين يمسك كل منهما بابا وفي لحظة واحدة رشا مسحوق الفلفل الحار على وجه السائق وزميله وانتزع أحدهما الحقيبة، ثم فرا هاربين، إلا أن الموظف المكلف بنقل الحقيبة تتبع أثرهما مستنجداً بالمارة من حوله، إلى أن تمت محاصرة أحد المتهمين والقبض عليه من قبل الهندي جوزيف.
وأوضح أن السائق اتفق مع المتهمين على إلقاء الفلفـل الحـار عليـه للتغطيـة على دوره في الجريمـة، لافتـاً إلى أنـه تم تعقب المجرم الهارب حتى قبض عليه في إمارة أبوظبي بالتنسيق مع شرطة العاصمة.
وكان المنصوري قال لـ«الإمارات اليوم» إن كثيراً من الجرائم تحدث أمام الناس، لكن أحدهم لا يحرك ساكناً، مثل عصابة دخلت محل صرافة وهددت أصحابه بأسلحة صوت، وحينما لاحقها أصحاب الشركة، واستنجدوا بالمارة في الشارع، لم يتحرك أي منهم. معرباً عن أمله في أن يتغير هذا السلوك.
جريدة الامارات اليوم
http://www.emaratalyoum.com/Articles...aea9a85c9.aspx
«عابر طريق» يحبط سرقة 2.5 مليون درهم
شجاعة جوزيف أعادت المبلغ المسروق إلى عهدة الموظف المسؤول. الإمارات اليوم
أسهم «عابر طريق» هندي الجنسية، في إحباط جريمة سرقة مليونين ونصف المليون درهم بالإكراه من موظف في شركة نقل أموال.
ووصف مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي العميد خليل ابراهيم المنصوري، تصرف توماس جوزيف (42 عاماً، وهو أب لطفلين) الذي «اتسم بالشجاعة الكاملة» بأنه «بادرة إيجابية تنسجم مع الحملات التي أطلقتها شرطة دبي أخيراً للقضاء على سلبية المجتمع في مواجهة الجريمة».
وفي التفاصيل، قال جوزيف إنه كان في طريق عودته إلى المكتب، بعد تناوله غداءه. وبينما كان يبحث عن موقف لسيارته قرب مبنى وزارة الصحة في منطقة الكرامة سمع صوت استغاثة وشاهد في مرآة السيارة شابين يتمتعان ببنية قوية، يحمل أحدهما حقيبة في يده، ويركض خلفهما رجلان من شركة صرافة وول ستريت محاولين اللحاق بهما، فخمن أن الشابين سرقا تلك الحقيبة.
وعلى الفور، حرك سيارته إلى الأمام لقطع الطريق عليهما، وصدم أحدهما بمقدمة السيارة، ولكن الآخر واصل فراره بالحقيبة، فترك جوزيف سيارته وطارده، وحينما اقترب منه رمى اللص الحقيبة واستمر في الركض، لكن جوزيف لاحقه حتى أمسك به.
وحين وصل موظفا شركة الصرافة، أمسك أحدهما الحقيبة وأخذ يبكي بشكل هستيري.
وقال جوزيف نحو 20 شخصاً يشاهدون الموقف من دون أن يتدخل أي منهم لاعتراض اللصين، في ما عدا شاب عربي بادر بالاتصال بالشرطة.
وأعرب عن دهشته حين علم بأن الحقيبة تحتوي على مليونين ونصف المليون درهم، لكنه أعرب عن أمله بأن يشجع تصرفه أشخاصاً آخرين على التفاعل مع ما يحدث أمامهم ومساعدة الشرطة، مؤكداً أنه يفضل أن يموت شجاعاً بدلاً من العيش جباناً.
وحول تفاصيل الواقعة، أفاد المنصوري بأنها بدأت في 3 نوفمبر الجاري، حينما ورد بلاغ عن حادث سرقة بالإكراه في شارع فرعي قرب مركز وول ستريت للصرافة الكائن في منطقة الكرامة، وعلى الفور انتقل الضابط المناوب في مركز شرطة الرفاعة إلى المكان الذي تم فيه ضبط المتهم خلف مبنى وزارة الصحة، وتبين انه يدعى (م.ص.م) من احدى الدول الآسيوية، ومعه الموظف المجني عليه، ويُدعى (م.س.ش) باكستاني، وفي يده الحقيبة بكامل محتوياتها.
واستناداً إلى الواقعة تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ من مباحث الرفاعة ومباحث البنوك وإدارة الملاحقة الجنائية لضبط المجرم الهارب، فيما حقق فريق آخر مع المتهم الذي كان يضع شعراً مستعاراً للتنكر، وأقر بأنه اتفق مع شريكه الهارب وسائق الصرافة المختص بنقل الأموال لإيداعها في البنوك على تنفيذ الجريمة، وحددوا ساعة الصفر بعدما زودهم السائق بالمعلومات الكافية لتنفيذ العملية.
وأشار المنصوري إلى أنه في ساعة الصفر توجه السائق برفقة زميله في العمل لإيداع الأموال في أحد البنوك وجلس السائق خلف المقود وأخذ الثاني مكانه في المقعد الأمامي الأيمن وفي يده حقيبة متوسطة الحجم سوداء اللون، ظل ممسكاً بها بحرص شديد، وأثناء قيامهما بإغلاق الأبواب ومغادرة المكان، فوجئ الموظف بشخصين يمسك كل منهما بابا وفي لحظة واحدة رشا مسحوق الفلفل الحار على وجه السائق وزميله وانتزع أحدهما الحقيبة، ثم فرا هاربين، إلا أن الموظف المكلف بنقل الحقيبة تتبع أثرهما مستنجداً بالمارة من حوله، إلى أن تمت محاصرة أحد المتهمين والقبض عليه من قبل الهندي جوزيف.
وأوضح أن السائق اتفق مع المتهمين على إلقاء الفلفـل الحـار عليـه للتغطيـة على دوره في الجريمـة، لافتـاً إلى أنـه تم تعقب المجرم الهارب حتى قبض عليه في إمارة أبوظبي بالتنسيق مع شرطة العاصمة.
وكان المنصوري قال لـ«الإمارات اليوم» إن كثيراً من الجرائم تحدث أمام الناس، لكن أحدهم لا يحرك ساكناً، مثل عصابة دخلت محل صرافة وهددت أصحابه بأسلحة صوت، وحينما لاحقها أصحاب الشركة، واستنجدوا بالمارة في الشارع، لم يتحرك أي منهم. معرباً عن أمله في أن يتغير هذا السلوك.
جريدة الامارات اليوم
http://www.emaratalyoum.com/Articles...aea9a85c9.aspx